في بيانها الختامي.. «الكومسيك» توصي بدعم خطة الاستجابة الطارئة لفلسطين

اختتمت اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي «الكومسيك»، أعمال دورتها الـ40 في إسطنبول، حيث تم الاتفاق على توصيات لدعم خطة الاستجابة الطارئة لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على دولة فلسطين. 

وركزت اللجنة خلال اجتماعها، الذي عقد الجمعة، على أهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال توفير الدعم اللازم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

خطة الاستجابة الطارئة

أكدت اللجنة ضرورة تنفيذ الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كافة التدخلات التي تم الاتفاق عليها ضمن الخطة، والتي تهدف إلى إغاثة الشعب الفلسطيني وتعزيز قدراته على مواجهة التحديات المعيشية المستمرة، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة جراء العدوان الإسرائيلي.

وأضافت اللجنة أن الدول الأعضاء يجب أن تتخذ تدابير لتوفير إعفاء للبضائع الفلسطينية من الرسوم الجمركية والضرائب ذات التأثير المماثل، مما سيسهم بشكل كبير في تعزيز اقتصاد فلسطين وزيادة قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في مواجهة الاحتلال.

ناقشت الدورة العديد من الموضوعات الاقتصادية المهمة، ومن أبرزها التأثيرات الاقتصادية العالمية على الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المالي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتحسين قطاع النقل والاتصالات، وتطوير السياحة، وزيادة الإنتاج الزراعي لضمان الأمن الغذائي، فضلاً عن التحول الرقمي وأنظمة الدفع بين الدول الأعضاء.

دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمته، أن ما تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة يعد من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الواحد والعشرين، مشيدًا بشجاعة الشعبين الفلسطيني واللبناني في الدفاع عن أراضيهم. 

وشدد الرئيس التركي على استمرار دعم تركيا للفلسطينيين حتى تحقيق النصر، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الإسلامي لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية.

تحديات فلسطينية

واستعرض وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد العامور، في كلمته، التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى القرارات الإسرائيلية التي تشكل تهديدًا مستمرًا لمستقبل الفلسطينيين، بما في ذلك قرار وقف عمل وكالة الأونروا الذي يعتبر كارثة للاجئين الفلسطينيين. 

ودعا العامور، الدول الأعضاء إلى تكثيف جهودها في الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة، وأشاد بالقرارات التي اتخذتها بعض الدول لتجميد علاقاتها التجارية مع إسرائيل.

وأشاد العامور، بجهود تركيا في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، خاصة من خلال رفع حصة التمور الفلسطينية إلى 7 آلاف طن مع بداية العام المقبل، وهو ما اعتبره خطوة هامة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.

لقاءات ثنائية

على هامش الاجتماع، عقد الوزير العامور لقاءات منفصلة مع وزير التجارة التركي ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري ووزير الاتصالات الماليزي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاستثمارية بين فلسطين وهذه الدول.